منتدى وصاب للتغيير
شكر خاص لكل الاحرار المتواجدون في ساحات التغييرفي كل اليمن-وليرحم الله كل الشهداءالابرار الذين ضحوا بارواحهم من اجل الثورة في كل ساحات الاعتصام
وتقبلوا تحياتي -محمدالوصابي
منتدى وصاب للتغيير
شكر خاص لكل الاحرار المتواجدون في ساحات التغييرفي كل اليمن-وليرحم الله كل الشهداءالابرار الذين ضحوا بارواحهم من اجل الثورة في كل ساحات الاعتصام
وتقبلوا تحياتي -محمدالوصابي
منتدى وصاب للتغيير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى وصاب للتغيير

منتدى وصاب للتغيير- ثقافي -وادبي -اجتماعي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
مرحبا بكم في منتدى وصاب للتغيير واتمنى ان تقضوا معنا اوقات ممتعة -كما نتمنى منكم مشاركتنا بارائكم ومقترحاتكم الجميلة -وتقبلوا خاص تحياتي - محمد الوصابي

 

 لشخصية ‘لا للا‘ - بقلم : مجد دحلة - طرعان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اياد
المشرف
اياد


البلد : الجزائربلد الشهداء
عدد المساهمات : 114
نقاط : 401
تاريخ التسجيل : 25/03/2010
العمر : 32
المزاج : راااااااااايق

لشخصية ‘لا للا‘ - بقلم : مجد دحلة - طرعان Empty
مُساهمةموضوع: لشخصية ‘لا للا‘ - بقلم : مجد دحلة - طرعان   لشخصية ‘لا للا‘ - بقلم : مجد دحلة - طرعان I_icon_minitimeالإثنين 29 مارس 2010 - 4:26

من أكثر الشخصيات ضعفا ووهنا منَ التي يمكنُ للإنسانِ أن ينتسبها في حياته، هي شخصية الإنسان الذي يرفض كيانه بفطرةٍ قول لا، أي شخصية "نعم للا"

ومنبعُ رفضها هو دوافعٌ تبلورَ عليها الإنسانُ في مسيرةِ حياتِه الفرديَّة ضمنَ مجتمعٍ متصارعٍ بحكمِ الغاب، فبتدريج الشخصيات كانت هذه الشخصية أوهنها، وبتدريج إباء الشخصيات كانت هذه أهونها، أي هي شخصيةُ إنسانٍ يعجزُ لسانُه عن قول "لا"، إلا في قول "لا اله إلا الله"، إن قالها أصلا، فمنَ المُفارقاتِ أنَّ عقلَ الإنسانِ غيرَ المدركٍ منَ الحواسِ والمداركِ، أي العقل الباطنِي الذي به نؤمن بوجود الله على سبيل المثال، هو نفسه العقل الذي يوثرُ على العقلِ الحسيِّ الذي يتغذى، هذا الأخير، على ما تمليه الحواس، أي أنَّ ما يعرف بالعقل الباطني للإنسان، يسيطر على العقل الحسي عند هذه الشخصية، بما أن شخصيته قامت على عدم قول "لا"، فإن العقل الباطني يحفز العقلَ الحسي على رد الفعل عند هذه الشخصية، بعدم قول لا، فالرضوخ في حالات هي أوجب أن يقال بها لا بملء الفاه، فيكون رد فعل ضعيف خاضع للموقف الذي يحياه الإنسان في لحظة من الضعف الذي هو من طبيعة هذه الشخصية. فأعجز ما يعجز عنه هذا الإنسان هو أن يقدر على العجز نفسه في محاولة لذَلِّ العجز، وحتى لو حاول هذا الشخص ذلَّ العجزِ، ذَلَّهُ العجزُ، إلا عند أناسٍ سحقوا كلمة "لا" من منهاجهم الحياتيّ، فأدركوا أن اللسانَ قادرٌ على قول "لا"، إن حفزته الأعصابُ المُرسَلة من العقلِ على نطقِ "لا"، والعقلُ بدوره يَبني بإرادةِ الصنديد، والعكس صحيح.
وفي شتى مجالاتِ الحياة ترى هذه الشخصية مأخذَ كل جشعٍ؛ برغم كون منتسبها، بصورة عامة، هو دمثُ الأخلاق، حسن السيرة في مجتمعة، وهذا لأن هذه الشخصية مرغمة أن تكون حملا وديعا بسبب طينتها الضعيفة في المجتمع، إلا أن صاحب شخصية "نعم للا" يُستغل إلى أقصى الحدود، فقد تصل، على سبيل المثال، في بضع حالاتٍ إلى استغلالات اقتصادية مثل أخذ مالِهِ بمعرفته مرغما، من دون أن يقول لا وهو لن يقول، أو استغلالات جنسية مثل إقامة علاقة معه مرغما، من دون أن يقول لا وهو لن يقول، أو استغلالات فكرية مثل توطيد فكرة أن لا يقول "لا" في حياته خاضعا، وطبعا هو لم ولا ولن يقول "لا"!.
ليس الذنب ذنب هذه الشخصية بل ذنب من صقل هذه الشخصية، إن كان مجتمعها، أو الزمان الذي مرَّت، أو المكان الذي عاشت، فليس المذنب الشخص نفسه، فقد ولد يوما ما مثله مثل أي شخص رغد العيش، لكن الأيام جارت عليه وفي جورها البهتان والظلم الأكيد، ووصدت باب الرغد عنه بمتراسٍ صعُبَ على من لم يهدم الـ"لا" من شخصيته، أو الذي عجز من أن يتمكن من العجز، فحتى لو كان له حكم لقمان وصورة يوسف ونغمة داوود وعفة مريم، وكانت شخصيته قائمة على مبدأ الـ"نعم للا"، صار له حزن يعقوب ووحشة يونس وآلام أيوب وحسرة آدم، ما الذنب ذنبه أبدا بل الأيام، لم تحسن الصقل. كل إمرءٍ ولد يومَ ولد مساوٍ الآخر، وهذا ما نص عليه الدين الحنيف، أي مبنى هرمي أوحد ووحيد لكل الآدميين، في رأسه نطفة يبدأ منها الإنسان تتبعها المضغة، حتى أسفله، فناء وتلاشي وكأن الإنسان ما كان، إلا من شاء ربي، وبين الرأس والقاعدة حياة إنسان كاملة التفاصيل.
ومنتسب هذه الشخصية يهش لكل طامع، فيستغلُهُ المُستغِل الفينة بعد الفينة، فتراه في الحب، مثلا، يصيب الحب قلبه أول ما يصيب، ثم ما يلبث أن ينتقل الحب منه إلى قلب آخر كان يتوق للحب أن يطرقه، كأن قلب هذه الشخصية سمسار أو دلال أو ساعي بريد يجاسر بين قلبين متنائيين، لكن في الواقع يهجره من أحب، ويستقر قلبه عند قلب آخر، ليه قلب هذه الشخصية بسمسار، بل هو خاضع لشخص يعاف حتى ممن أحبه بسبب شخصه الوضيع، يريد منه مُحبه أن يقول لا، وأن يهجر شخصيته الدنيئة، يريده عزًّا تُعزُّ الأرض فيه كلما خطاها، فتشتهي السماء أن تستبدل الأرض مكانا، كأن السماء امرأة عارمة الشهوة تستعد لملاقاة بعلها، وبهذا، حتى في الحب لا مُستقر لهذه الشخصية. ومثل الحب المُعاملة مع هذه الشخصية أيضا، فمنتسبُ "نعم للا" يقصد بالخير كلًّ من معارفه، لكن معارفه تدركه، وتدرك هشاشة شخصه، وبهذا يبدأ الاستغلال لطيبة هذه الشخصية، فنعود لما أسلفت، تكون هذه الشخصية مأخذ كل جشع، فحال هذه الشخصية كالحلقة تعود على نفسها، وما كاسرها إلا كسر الرادع من قول "لا" لمّا يتوجب قولها، فكأن سماء هذه الشخصية ضنت بالمطر، ولظى شمسها تمكن منها، فسوَّيت أرضها جرداء من أي خير، فلطالما سمعنا عن أناس أرادوا الانتقام من العالم كله، في حالات طرقَ فيها الواقعُ واقعَ هذه الشريحة فايقضهم من سباتهم، لمجرد أن لهم ماضٍ عانوا فيه ظلم الناس، فهل الملام كل الناس؟، أم الملام من جعل الناسَ تطمع فيه؟، مع أنه كالأرض ساكنةً، لكن أحشاءها تضج بماء دفيق، هو ماء الحياة والخصب، منبعه قول "لا" لمّا يتوجب قولها!، فاجعلها فوق لسانك، أو سوَّدت لك زمانك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.lovely0smile.com/lovely/files/uploads/i-58.swf
 
لشخصية ‘لا للا‘ - بقلم : مجد دحلة - طرعان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إدمان الوعود !! - بقلم : مصطفى إبراهيم
» القمة العربية .. - بقلم : شاكر فريد حسن
» مشكلة غزة ليست إنسانية وغزة ليست المشكلة بقلم : د . إبراهيم أبراش

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى وصاب للتغيير :: مقالات-
انتقل الى: